الملخص
منذ الیوم الذي اندلعت فیھ الحرب، دمروا ما في داخلنا. ھدموا منزلي وغرفتي التي كانت تحمل كل ذكریاتي. أخذوا كل ما كان یساعدني في حیاتي، أجھزتي وحذائي وكرسيّ المتحرك. كیف یمكنني العودة إلى ما كنت علیھ دون كل ھذا ؟ - غزل ( 14 عاما)، فتاة في غزة لدیھا شلل دماغي بعد الأمر الذي أصدره الجیش الإسرائیلي بإخلاء بیت حانون في شمال غزة، ھرب مالك الكفارنة 13 عاما) مع والدیھ وشقیقھ ( 7 أعوام) وشقیقتھ ( 14 عاما) إلى جنوب القطاع. لجأوا في البدایة إلى ) مخیم جبالیة للاجئین ثم انتقلوا إلى مخیم الشاطئ للاجئین قبل أن یستقروا في نھایة المطاف في دیر البلح أملا بالسلامة. مع ذلك، في 24 أكتوبر/تشرین الأول 2023 ، عندما كان مالك ووالدتھ في السوق المركزي في مخیم النصیرات للاجئین في انتظار قسائم الغذاء، استھدفت ضربة إسرائیلیة السوق، ناسفة الذراع الیسرى لمالك. انتظر مالك لساعات قبل الحصول على المساعدة الطبیة بسبب نظام الرعایة الصحیة المنھك ونقص الموظفین والافتقار إلى الإمدادات الطبیة . مالك لیس سوى واحد من آلاف الأطفال في غزة الذین أصبحت لدیھم إعاقة جراء الإصابات التي تسببت بھا الأسلحة المتفجرة منذ 7 أكتوبر/تشرین الأول 2023 . قبل ذلك، كان لدى 98 ألف طفل في غزة تتراوح أعمارھم بین 2 و 17 عاما إعاقة وأصبحوا الآن یواجھون صعوبات ھائلة للبقاء على قید الحیاة. غزل ( 14 عاما) ولدیھا شلل دماغي، اضطرت إلى الھرب من شمال غزة إلى جنوبھا من دون أجھزتھا المساعِدة التي فقدتھا في ھجوم أصاب منزل عائلتھا. حتى أوائل مایو/أیار، كانت غزل نازحة في خیمة في رفح، دون إمكانیة الحصول ل على المیاه والطعام والصرف الصحي بشكل ملائم ومن دون إمكانیة ارتیاد المدرسة أو الحصول على العلاج الفیزیائي التي كانت تحصل علیھ قبل 7 أكتوبر/تشرین الأول. تبُینّ التحدیات التي تواجھ غزل بعض المخاطر الفریدة التي یتعرض لھا الأطفال ذوو الإعاقة في غزة. الأعمال التي ارتكبھا الجیش الإسرائیلي وإغلاق الحكومة الإسرائیلیة لغزة، بما یشمل القیود الشدیدة على المساعدات الإنسانیة، تسببت بصدمة ومعاناة عمیقتین للأطفال الفلسطینیین، وكان لھا أثر غیر متناسب على الأطفال ذوي الإعاقة. حتى 18 سبتمبر/أیلول، قتل القصف الإسرائیلي المستمر والعملیات البریة الإسرائیلیة المستمرة أكثر من 41 ألف فلسطیني، بما یشمل 16,750 ألف طفل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. في السابق، قدرّ "الدفاع المدني الفلسطیني" أن أكثر من 10 ألف بالغ وطفل كانوا مفقودین تحت ركام المباني المدمرة في غزة. تسببت الھجمات أیضا بإصابات بالغة أدتّ إلى إعاقات دائمة وندوب مدى الحیاة للأطفال الفلسطینیین. حتى 18 سبتمبر/أیلول، أبلغت وزارة الصحة في غزة عن إصابة أكثر من 95,500 شخص. تقدر "منظمة الصحة العالمیة" أن أكثر من 22,500 شخص من الأشخاص الذین كانوا مصابین حتى 23 یولیو/تموز 2024 ، لدیھم إصابات "تغیر مجرى حیاتھم"، وتتطلب خدمات إعادة تأھیل "الآن ولسنوات مقبلة". أفادت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (الیونیسف) أن آلاف الأطفال فقدوا طرفا أو طرفین في الأشھر الثلاثة الأولى من الأعمال العدائیة.